الدموع التي تذرفها ،أيها الحزين ،هي أعذب من ضحك المتناسي و احلى من قهقهة المستهزئ .تلك دموع تغسل القلب من أدران البغض و تعلم ذارفها كيف يشارك منكسري القلب بشواعره
وأقدم إليكم موضوعي
كل ليله لا أنام تقض مضاجعي تساؤلات جمة لتجعلني احلق مع النجوم .. أطالع وجه القمر
فادفن راسي في وسادتي وابكي لان حزني كبير وألمي شديد .. أقرر الرحيل .. أقرر أن اخرج من بيتي
واصرخ في الطريق : من يشتري حزني ؟ من يشتري حزني؟ ؟ استوقف الناس حولي.....
اصرخ في وجوههم .. هل شاهدتم شيا يباع في بلادي بالمجان ... ؟ نعم انه حزني فاشتروه رجاء ..
أريحوني منه ودعوني أحيا بسلام .
لكن لا من مجيب الكل يخافني .. يخاف حزني ويتحاشاه .. يتخلى عني فأعود لبيتي ولوحدتي , وادفن
راسي مجددا في وسادتي وابكي بحرقه الصغار .. فأقرر إن ادفن حزني بين إحزان القمر فادفنه ,
لكن كل مساء حين لا أنام أرى وجه القمر فأرى حزني يلوح لي في ذلك السواد !! فأعود لل من جديد
واشعر بندم شديد كيف فكرت يوما أن بيع حزني ؟ كيف فكرت بالبوح به ؟ لا بل لما قد بحت به , ولم
يصدقني احد .. هل أخطأت بذلك البوح ؟ كيف ذبحت نفسي بخناجر ذلك البوح ؟ ولكن نفسي قد ذبحت بخناجر
ذلك الصمت .. أذا في الحالتين ألمي شديد ولم يزل .. أين سأهرب ؟ أي جدار سأحتمي تحته دون آن يسقط فوقي ؟
أي قلب سيفهمني وسيحطم قيود الخوف داخلي ؟ هل سأصمت مجددا , لكن هل ينتهي الحزن بالصمت ؟
أم إن للصمت ضجيج سيطحن عظامي ويفتك بجسدي المتعب , أنها الساعة تدق معلنه انه منتصف الليل ..
وهاهي الغرفة تضيق بي وقد تلتهمني يوما ما .. فأنا في خضم الحياة اشعر أن الموت قريب مني .
وفي زمان الثرثرة كرهت كل الكلام وفي ظلمت الليل الحالكة أحاول بشتى الوسائل حتى لا يهزمني النوم ,
فانا لا أريد أن أرى الشمس , بل حين تشرق سأنام لأنهض في منتصف الليل ...
فأكتب خواطري ليوم لم اعش تفاصيله , ولكني بالتأكيد أحفظها عن ظهر غيب ؟؟ ....؟؟